العلاج الجراحي هو الحل الوحيد المثبت القادر على إنقاص وزن الأشخاص البدينين، وعلى المحافظة عليه لمدة طويلة
خطر استمرار البدانة على الحياة أكبر بكثير من خطر العلاج الجراحي للبدانة –نسبة الوفيات تصل 89% في حالات البدانة المرضية غير المعالجة جراحياً
إنَ عدم خضوع المريض لأية محاولة علاجية (حمية – رياضة – أدوية) لإنقاص الوزن بإشراف طبي يعد مضاد إستطباب للجراحة، ولا يجوز إجراء الجراحة قبل التأكد من عدم فعالية هذه الطرق وفشلها
العلاج الجراحي للبدانة يبعد المضاعفات المرضية الناتجة عنها ويقلل من خطر الوفاة قبل الأوان
إن اختيار الجراحة المناسبة هو مهمة الطبيب بالدرجة الأولى، ولا بد من مشاركة المريض في هذا الاختيار بعد تفهُّمه للاستطبابات ومضادة الإستطباب ومعرفة مشاكل كل عملية ونتائجها، وما هو مناسب لوضعه الصحي وعاداته الغذائية ودرجة بدانته
بما أن البدانة من المشاكل المتعددة الأسباب، فهي تشمل نوعية الحياة والعادات الغذائية، وكذلك فإن الوراثة تزيد قابلية الشخص للبدانة، فالطفل المولود لأب وأم بدينين يعاني في الغالب من مرض البدانة في سن مبكرة لذلك يجب على مريض البدانة أن يضع نصب عينيه أنه يحتاج إلى حل جذري وليس حل مؤقت، وأن الحل الجذري يتطلب جهداً متواصلاً للمحافظة على الوزن الجديد بعد الجراحة مما يجنبه مشاكل ومخاطر البدانة
ينطبق على ما سبق اقتـناع بعض المرضى بفكرة تفضيل الجراحة التي يمكن العودة عنها في المستقبل، وهذه الفكرة غيرعملية لأنه ومع تقدم العمر تصبح قدرة الجسم على الاستقلاب أقل كما أن حركة الإنسان ونشاطه تصبح محدودة ، وبالتالي يكون معرضاً للإصابة بالبدانة مرة أخرى وبنسبة أعلى و الغاء الجراحة سيؤدي حتما لعودة البدانة و بشكل أكبر من السابق
لذلك على المريض اختيار العمليات الجراحية الأكثر فعالية و الأكثر ملاءمة لحالته ومن ثم ضمان فائدة هذه العملية لأطول فترة ممكنة. علماً أن معظم العمليات الجراحية الحديثة لعلاج البدانة يمكن معاكستها و إلغاؤها بعمل جراحي جديد و يجرى ذلك في حالات نادرة و لضرورة طبية ملحة
ملاحظة هامة جداً:
إنَّ الحلَّ الجراحي وبخلاف ما يظن الكثير من الناس ليس الحل الأسهل لعلاج البدانة، إنما هو حل نهائي نلجأ إليه في حالات محددة تحمل البدانة فيها خطر على الحياة آنياً أو مستقبلياً ولا تستطب الجراحة إلا بعد فشل كافة الوسائل الأخرى للتخلُّص من البدانة. إنّ صعوبة الحل الجراحي بالنسبة للمريض لا تكمن في الجراحة نفسها وما حولها، إنما في التغير الجذري في حياة المريض بكافة جوانبها من جهة، وضرورة التزامه بمجموعة التعليمات والتوصيات بعد العمل الجراحي والتي يرتبط نجاح الجراحة على المدى البعيد والقريب بمدى هذا الالتزام
الحل الجراحي هو علاج آمن, نسبة الوفاة من العلاج الجراحي للبدانة لا تزيد عن نسبة الوفاة من عملية استئصال المرارة الأكثر انتشارا, وهي اقل من 0.3 بالمئة
Thank you! 👍 Your message was sent successfully! We will get back to you shortly.