لما كانت كل عملية من عمليات البدانة المعتمدة تعمل على تخفيض الوزن الزائد بآلية مختلفة و تحتاج لتعاون من المريض بطريقة مختلفة فان مهمة الجراح المختص بجراحة البدانة تقع أولا على اختيار الجراحة الملائمة لكل مريض بشكل مستقل بما يتناسب مع حالته بهدف الحصول على أفضل النتائج
و بما أن جميع الجراحات اصبحت تجرى بالمنظار و بمدة اقامة في المشفى 48 ساعة فقط لذا أصبح مطلوب من الجراح ان يعرض كل الجراحات أو الخيارات الجراحية الملائمة على المريض وأن يوضح مزايا و عيوب كل طريقة منها مع توضيح النتائج و الفعالية والاختلاطات بشكل واضح و دقيق ليتمكن المريض من المشاركة بالخيار ضمن ما يناسبه و بناء على اطلاع و معرفة
يجب على جراح البدانة أن يكون متمرساً بإجراء جميع الجراحات المعتمدة لعلاج البدانة كما أن يكون قادرا و بكفاءة عالية على تشخيص و تدبير كل الاختلاطات المحتملة (في حال حدوثها لا قدر الله) ليختار الجراحة الأفضل للمريض دون ان يفضل جراحة معينة نظراً لأنه لا يتقن غيرها
يكون اختيار الجراحة معتمداً على معايير عديدة منها:
الوزن الأصلى للمريض و مشعر كتلة الجسم لديه و على عاداته الغذائية و مدى استعداد المريض للتعاون بعد الجراحة إضافة لعمره و جنسه والأمراض المرافقة للبدانة لديه و كذلك الأمر بالنسبة لسوابق البدين المرضية و الجراحية
فى حالة الأوزان الفائقة –مشعر كتلة الجسم يزيد عن 50%– و محبى الحلويات و وجود أمراض مرافقة كالمتلازمة الاستقلابية فمن الأفضل أن تجرى عملية تحويل المعدة بالمنظار
لا بد من التأكد من عدم وجود مضاد استطباب لتداخل ما كوجود فتق حجابي أو ارتخاء بالمعصرة السفلية للمري مما يمنع اجراء عملية التكميم أو السليف و كذلك عملية الطي
أما عند المصابين بما يمنع اجراء عملية التحويل كالداء المعوي الالتهابي أو البوليبات الغدية المعدية أو الالتصاقات المعوية أو فقر الدم المعند بفقر الحديد فتعد عملية التكميم أو السليف و حديثا عملية طي المعدة الطولي الخيار المفضل كبديل للتحويل